قصة الأمس

خفت دوماً أن تكون في حياتي قصة ولاأقدر أن أرويها
عشت معك الحب كله في ليلة وكان كلامك أجمل أغانيها
أظنني أحبك همست لي بها فأنبت ٠٠٠٠٠٠في قلبي
شجرة الأحلام ……………………وكنت ……ساقيها
كنت في العلم أستاذي ..
جعلت الشعر والأدب سقائي ..
ومخطوطات الوردي غذائي…..
معك و بك آمنت أن كل مستحيل في هذه الدنيا هباء..
وأن الحب هو الداء والدواء ..
رحلت أنت ..
وتركتني شجرة جوفاء …
وضاعت الأحلام والأيام …
وجف مداد القلم .. وحكاياتي نضبت
مآقيها …
وبت أنت قصة الأمس .. ربما يوما لأحفادي سأرويها…

السلطان

قراصنة النوم أبت التوبة
ياسلطان النوم كيف تخضع من على تاج العرش تعدى
أم هو كبيرهم العشق فهكذا يدعى
سلب منك قوتك ومالك من سطوة
فأمامه تخضع القوة وتنطفيء مالها من جذوة
فسلطان العشق غلب حتى عنتر حبيب عبلة

ملعقة من ذهب

كعادتها كل يوم استيقظت قبل الفجر لتدبر شئون المنزل لترتدي ملابسها بعدذلك وتستعد للذهاب
إلى العمل …
جاء السائق ليقلها إلى مكان عملها …
عند وصولها سألت عن المدير هل هو في مكتبه أم لم يصل بعد ..
أخبرها الساعي .. أنه وصل باكراً وهو الآن يأخذ قسطاً من الراحة .
أنهت بعض الأمور العالقة وجلست وخدها البض الجميل متكئاً على راحة يدها …
وسارحة بتفكيرها ،، هي أيضاً بحاجة إلى قسط من الراحة فهي من الخامسة فجراً لم تجلس إلا الآن ..

ولكن هل يحق لها ؟؟!!!!!!!
فهي ليست المدير ولا صاحبة العمل ..
استوقفت فكرها قليلاً منبهة نفسها هل يحق لها التفكير بهذه الطريقة ؟؟؟
هل يحق لنا التفكير في كل الأثرياء وأصحاب العمل بطريقة أنهم محظوظين فهم ولدو بملعقة من ذهب والراحة من نصيبهم
ومن هم خلف الكواليس هم المستنزفون جسدياً وفكرياً ..
عنفت نفسهالأنها فكرت بهذه الطريقة …
صحيح أن مديرها من عائلة ثرية ولكنه كان قد حكى لها قبلاً في إحدى المناسبات كيف أنه رفض الإعتماد على أموال أبيه
وحاول أن يستقل عنه ويستغل دراسته التي ساعدته أن يفتتح مختبراً للتحاليل الطبية ،،
وكيف كان في بداياته هو وحده من يعمل ويدير المختبر وكيف واصل الليل بالنهار ليدير العمل .. وكيف كان من التعب لايقدر أن
يمشي إلا متكئاً على كرسي ..
ألا يحق له الآن أن يأخذ قسطاً من الراحة وقت ما أراد ؟؟؟!!!!!
ربما الكثير ولد وفي فمه ملعقة من ذهب
ولكنه مات ولم يكن يملك ثمن الكفن …
فتحية إلى من يملك عقلاً وإرادة من ذهب .

ياخليل الروح أقبل

ياخليل الروح أَقبل
إلى متى هذا البعد المقفر
لو كان لشوقي أن يروي
لأنبت الصحراء وشق فيها النهر والجدول
ياخليل الروح أَقبل
فأنا على مشارف ثغرك أُزهر
ياخليل الروح أَقبل
فحورية أنا تنتظر صدرك لتبحر
ياخليل الروح أقبل
ففي بعدك جفت المآقي والقلب حزن ويُتّم

  • ياخليل الروح أقبل

الفصول الأربعة

خلق الله الفصول الأربعة حتى نعرف قيمة كل منها ونشعر بجماله وفائدته رغم اختلافهم
فمن لم يعش الشتاء لايعرف قيمة الربيع
وهكذا كل المتناقضات في هذا الكون
فلولا وجود الشر ماعرفنا الخير
فالشر في الخير والخير في الشر
فلا وجود لشيء مطلق وثابت في هذه الحياة
فالحياة تتدرج بنا في كل وقائعها ومبدأ الوسط المرفوع هو من وحي أذهاننا فقط ..

لاترحل

لاترحل
فأنا لم أطلعك بعد على كل مافي صندوق حكاياتي
ولم إهديك بعد تاج الزمرد والياقوت
من حرف عشقي وأشواقي
ولم ألبسك بعد خاتم اقتنيته لك
من أنيني ولهفتي واهاتي
لاترحل فأنت هيامي
أنت رفيق وحدتي ونبع أفراحي
لاترحل أرجوك

لاتسل عني

لاتسل عني في غيابك فدموعي حفرت في وجنتي اخاديدا ووديان
اذا رأيت نحول جسمي فلا تلمني فأنا في الحب أغرقت حالي
إذا اقتربت مني ولم أمد يديّ لأعانقك لا تزعل فحزني عليك شلّ أطرافي
ياحبيباً علمني كيف يكون الحب أرجوك علمني كيف يكون النسيان …

علمني بعدك سيدي

لاأعلم لما خطر لي هذا الخاطر وهذه المقارنة التي سأشرحها فيزيائياً كما جائتني طارقة باب فكري
عادة كلما زاد البعد قل الحب والشوق والحنين
فهي علاقة عكسية بحسب قانون نيوتن لكل فعل ردة فعل مساوية في المقدار ومعاكسة بالاتجاه
ولكن معي أنا أعتبرها علاقة طردية
فكلما زاد بعدك زاد حبي وتعلقي بك وابتسامي مابين حينة وأخرى لملاقاة طيفك في بحر خيالي
ولرنة صوتك وجمال أحاديثك العابرة على قضبان يومي كالقطار ربما يعبر سريعاً لكن صوت صافرته يبقى ليصدح في المدى مرتداً صداه ليغمر المكان …
ولكن هنا سأشذ قليلاً عن قوانين نيوتن فهذا ليس معناه أن قربك ينقص حبي ولكني قرنت البعد بزيادة الحب الطردية
لأني هنا أخالف ماساد عند البشر وألفوه
علمني بُعدك سيدي
ماهو الحب
علمني بعدك سيدي
تلاقي الأرواح
علمني بعدك سيدي
كيف أتقن الصبر
وعلمني حبك سيدي كيف أحب .

ياصاحب البسمة

بسمتك تغرس بذور الأمل في قلبي
وبلحظ عينيك تنبتها
وترتجف شفتي لمرأى شفتيك شوقاً
لحمم من ثغرك تطلقها
كطفلة تطوقني ذراعيك تسقيها حناناً
وتهدهدها
علمتني عينيك الندم على عمر فات
فيا وجع قلبي على عمر لم تكن فيه قبطان قلبي وروحي وتوأمها…

تدابير القدر

لم تنم تلك المرأة الطفلة في تلك الليلة من فرح مشوب بقلق وخوف وتوتر ..
فرحة كتلميذة في بداية العام الدراسي شوقاً إلى المدرسة وهي تنتقي بأي حقيبة ستذهب وماذا ستضع بها
فهي كل ما تذكرت شيئاً قفزت من فراشها لتضعه حتى لاتنسى
لم تنسى أن تضع دفتر ملاحظات صغير وقلم .. وشاحن الجهاز الخليوي (طبعاً ليست التلميذة بل تلك المرأة الطفلة )
معقم اليدين .. محفظة صغيرة تحتوي على مقص للاظافر .. ووووووو…
طبعاً بالعادة يتبادر إلى ذهن الرجال أن أول مايمكن أن يكون موجود بحقيبة يد امرأة هو أدوات الزينة .. طبعاً لاأنكر
أنها ممكن أن تكون من ضمن المحتويات وليست كلها .. بالنسبة لها حقيبتها هي أمانها خارج مملكتها فبها تجد كل ماقد تحتاجه.. وتشعر بتوتر إذا إكتشفت بنقص في محتوياتها حتى ولو لم تكن بحاجته …
طبعاً لم تنسى أن تضع كتاباً فربما تصفحته إذا سمح لها الوقت …
طبعاً إطمئنت أن كل ماقد تحتاجه موجود بالإضافة إلى تجهيزها ماذا سترتدي … ثم أعطت أمرها لعقلها الباطن ليجبر عينيها على الإستسلام لرغبتها …. فيجب أن تنام فغداً هي على موعد مع الحياة …
لم تتوقع أو تنتظر يوماً تلك المرأة الطفلة أن تخوض تجربة العمل …
ولكن القدر رتب لها وشاء ..
ذاهبة كانت إلى ذلك المختبر الطبي لإجراء فحوصات طبية لإبنتها تفاجأت بأسعار التحاليل استشاطت غضباً
وطلبت من الموظفة لقاء المدير … أخبرتها الموظفة بأنه سيتأخر قليلاً ..
حسناً سأنتظر .. جاوبت الموظفة .
انتظرت قليلاً في غرفة الإنتظار حتى أتى المدير متسائلاً مالمشكلة ،، شرحت له عن أسعار التحاليل المرتفعة ،
وكم كان ذلك المدير مهذباً وراقياً بأخلاقه وصاحب تعامل إنساني إضافة إلى ذلك الهدوء المصاحب له وتلك البسمة المرافقة لكلماته …
طبعاً بلطفه ودماثة أخلاقه سوّى الموقف ..
لكن الغريب بالموضوع أنه سأل تلك المرأة الطفلة هل من الممكن أن تعمل لديه بالمختبر …فاجأها هذا السؤال ، وجداً ..
ضحكت وتذكرت بأن لامؤهل جامعي لديها فحزنت بقلبها(فكم يشعرها ذلك بالنقص لأنه حلمها الذي وقفت فلسطينيتها أمامه ).. ولكنه طمأنها قائلاً بأنها سيعدها للوظيفة ويضعها تحت التدريب …
انصرفت من عنده على وعد بأن تجاوبه لاحقاً ..
عادت إلى مملكتها وهي فرحة كطفلة .. مذهولة ومتفاجئة ومتسائلة مالذي دعاه إلى أن يعرض عليها العمل ..
ماهو الشيء المميز الذي رآه بها ولم تره هي في نفسها .
وافقت على طلبه وحدد لها موعد لتبدأ به الدوام …
بعد بدأ دوامها بيومين عرفت لم هو عرض عليها العمل عنده …
فتراتيب القدر شاءت بأن يظنها المدير أنها قادمة إليه من طرف صديقة له لإجراء تحاليل ومساعدتها بالحصول على عمل .
تبسمت تلك المرأة الطفلة وسرحت بفكرها وخيالها …
هي باتت تعرف بأن الكل في هذه الحياة يقابل الكثير ويمر بتجارب كثيرة …
الفاشل منها يقويه فهو يجعله يعرف مواطن الضعف والقوة في ذاته وتجبره أحياناً على المواجهة خصوصاً إذا شعر بالظلم .. وبعد مرور الزمن حين يتذكر مامر به يشعر بالفخر لأنه قدر على التحمل والمواجهة ..
أما التجارب الناجحة فهي تزيد من الثقة بالنفس والسعادة وماأحوجها إليها تلك المرأة ..
هي الآن تخوض تجربة جديدة لم تتخيل يوم أن تخوضها
ولكن هي مشدوة من جهتين
خوف من الفشل يشدها من جهة
وتحدي ونظرة أمل للمستقبل من جهة
هي تعلم أن الحياة فرص وتتمنى أن يقبل الحظ صداقتها
هي تعلم ايضا أن الله يحبها وسخر لها تراتيب القدر للقاء ذلك الإنسان المدير ..
ولكن السؤال …
هل ستثبت ؟؟؟
وهل ستقدر على نحر ذلك الخوف الذي ينهشها ويستقوي عليها ؟؟؟؟