الوهم

الوهم
الوهمُ، لغةً، هو الظنُّ الفاسد والخداع الحسِّيُّ وكلُّ ما هو غير مطابق للواقع. والوهم، تعريفًا، هو إدراكُ الواقع على غير ما هو.
والوهم، من وجهة نظر فلسفية هو كلُّ خطأ في الإدراك الحسِّي أو في الحُكْم
…….
ربما تسائل من يقرأ لما اخترت هذا الموضوع لأكتب عنه
أنا ايضاً لم يكن خاطراً ببالي إلى أن لفتت نظري قصة في إحدى وسائل التواصل الإجتماعي حاولت أن أبحث عن مصدرها ولكن لم أفلح
ولكن بغض النظر عن كونها حقيقة أم لا فهي تسلط الضوء على جانب مهم من حياتنا وكيف لهذا الجانب الذي أعتبره سيف ذو حدين أن يرفعنا أو يخسف بنا إلى سابع أرض
القصة هي باختصار شديد
عن طبيب حاول أن يعالج مريضاً بالوهم فعبأ له مسحوق النشاء في أقراص الدواء وفعلاً كان المريض يشعر بتحسن مع العلاج ولم يكن يعرف بأنه يتناول الوهم
جعلتني أتبسم هذه القصة وخطر ببالي نصيحة لملاك شركات الأدوية
فلو يسمعوا مني لأعطيتهم وصفات تدر عليهم الملايين ….
كأن يغلفوا السعادة في أقراص من الوهم …
و الحب في كبسولات الخيال …
و التواضع في شراب خافض للغرور …
فنحن البشر نعيش بالوهم ونحب بالخيال ونلتحف الغرور لنداري خواء عقولنا ….
فلما لانبيع الوهم !!!!!!!!!
من فترة قرأت كتاب قوة عقلك الباطن للدكتور جوزيف ميرفي
كتاب رائع يجعلك تشعر بالسعادة وتشعر كم هي أهدافك قريبة منك ولكن قبلاً يجب أن يكون خيالك خصباً وأن تغذيه أكثر بفرحة حصولك على الهدف وأن تستشعر نجاحك وكأنك فعلاً قد حققته …
أليس هذا وهم ؟؟؟!!!!
وهذا مايتغنى به الآن مدربو تطوير الذات والتنمية البشرية ويسمونه بقوانين الجذب
فكل ماتفكر به تحصل عليه …
سؤال يجعلني اتسائل هل حياتنا وهم ونحن مرتبطون بهذا الوهم ؟؟!!!
إذاً بيعونا الوهم ياملاكه …!!!!!!!!!!!!!

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *