كلمات سيدة أربعينية

فيما مضى
لم يمثل العمر لي أية أهمية وزيادة في التوضيح أقصد التقدم بالعمر
لم يسألني أحد يوما عن عمري إلا وأجبته بكل صراحة
مع أن هناك سؤالين لاتسأل عنهما امرأة
عمرها ووزنها
ولكن بالنسبة لي كانت الإجابة عنهما ترضيان غروري نوعا ما
في المراهقة كنت افرح كلما تقدمت سنة وبعدما قفزت العشرين بدأت أقلق فبمقياس ذلك الزمن ربما كنت عانساً
مرت الواحدة. والعشرين وقبل أن أتم الإثنين والعشرين ودعت العزوبية
ونفذت من لقب عانس
مرت سنوات العشرين وعندما ودعتها لم أتأسف ولم أشعر بفرق
وبدأ بعدها عداد العمر بالجريان
٣١-٣٢-٣٣-٣٤-…………….٣٩-٤٠
هل كبرت فعلا
هل بدأت تلك الخطوط الدقيقة بغزو وجهي
هل كنت خائفة من علامات التقدم بالعمر
ماالذي يخيفني مع أن كل من رآني بصبية العشرينات وصفني
مالذي يحزنني
هل مر العمر دون أن أدري
هل حققت ماحلمت به
هل عشت السعادة وعرفتها
كان سن الأربعين نقلة في حياتي
وكأن خوفي من تسرب العمر كحبات الرمل بين يدي جعلني أتشبث بالحياة أكثر
ففي أي رسم بياني هناك صعود وقمة ونزول
والآن
أنا في القمة
وماأصعب النزول منها …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *