الحب والنسبية

الأسبوع الماضي إنطلقت إلى القرية التي يسكنها أهلي وتبعد عن المدينة التي أقطنها مدة ساعة بالسيارة
كنت ذاهبة للقاء أمي الغالية بعد عودتها من السفر
نظرت إلى الساعة لأستطلع كم بقي لنصل ؟؟؟
عشرون دقيقة فقط … هي مدة ربما تكون بسيطة ولاتذكر ولكنني شعرتها كدهر
هنا خطر ببالي خاطر ..
لو أنني الآن استقل الطائرة ذاهبة إلى أميركا مثلاً وأعلن كابتن الطائرة بأنه باقي من الزمن ساعة
ربما فرحت لأنه مقارنة بالمدة التي قطعناها الساعة لاشيء ..
هنا عرفت ماهي النسبية ..
نعم عرفتها قبلاً في كتب الدراسة ولكن لم أطبقها يوماً في حياتي ولم أقس أو أقارن (مهو على كبر بعيد عنكم صرت فيلسوفة ) …
النسبية …. فكل شيء يخضع في حياتنا للنسبية سواء .. سعادة ، فرح ، حزن ، غضب ، صحة ، عطاء،……الخ ..
ولكن هل يستثنى الحب من النسبية ..
إذا نظرنا إلى الحب نظرة فلسفية ومن البرج العاجي للفلاسفة قيمناه على أساس أنه مطلق
الحب لأجل الحب بكل مايتضمنه من عطاء وتضحية
حب لامشروط …
أما النظرة الثانية للحب وهي نظرة الطبيعة البشرية الغلابة
فالحب مثل النار حتى تتوهج وتشتعل يجب أن نلقمها الحطب وبسخاء وهنا يكون الحب نسبي …
نحن بشر وعقولنا في قلوبنا… تحكمنا أهوائنا ومصالحنا ومشاعرنا … رغباتنا ومتطلباتنا
قلوبنا متقلبة لا قيد لها ولا شرط
والحب حين يكون لامشروط ومطلق فهو حينها وصل أعلى درجات السمو الروحي وقلة من البشر من يحمله …
وهنا يأتي السؤال
إذا وضعنا الحب من ضمن الأشياء التي يشملها آينشتاين بنظريته النسبية هل من الممكن أن نقول أنه
أخفق أم أفلح بها؟؟

أم نقول أن الحب

بكل بساطة لا يخضع لاي قانون في الطبيعة ويمكن القول انه حالة خارج نطاق المحسوس في عالمنا الحقيقي؟؟؟؟؟!!!!

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *