شوق وحنين

شعرت بالشوق الى ذلك الغائب الحاضر…
وأخذني الحنين الى ذكرياتي معه…
ابتسمت حين تذكرت كيف كان لقاؤنا وكيف كان ترتيب القدر لاجتماعنا صدفة.
تذكرت حديثنا سويا حين قلت لك أني لم اتصنع سببا حتى أحادثك …..بينما كنت مصرا على العكس.
لاانكر اني بعد تلك المرة كنت أوجد الاسباب لأتجاذب أنا وأنت أطراف الحديث.
كانت ممتعة نقاشاتنا، كان قلبي ينبض بالفرحة والدهشة… شيء ما كان ينمو في أعماقي دون أن أشعر به .
كنت تبهرني أكثر في كل مرة….إلى أن جاء اليوم الذي اكتمل ذلك الجنين في أحشائي …. وكانت لحظة المخاض التي ولد بعدها حبي وظهر للنور خائفاً مرتجفا… لتتلقاه ذراعيك وتحتضنته …يوما بعد يوم كبر هذا الحب.
هو حب لرجل خمسيني العمر يملك خجل العذراوات ،،،، لم أصادف من هو بأدبه…. كنت دائماً أقول لك موسوعة أنت ،،،،
بهرتني بثقافتك ،،، نهمك للمعرفة ،، شدني أسلوبك.
وشدتني أكثر فصاحتك ،،،
حبيبي ،،، هل تسمح لي بأن اختصرك بكلمة ….. أعلم بماذا سترد … ستقول كالمعتاد أنت مبالغة وترينني بعين الحبيب ….
لكن سأقول كلمتي رغما عنك ….
أنت أفلاطوني …
نعم أنت كذلك …
كل ماعرفتك أكثر كنت أستغرب …. هل مازال هناك من هو مثلك يحمل مثاليات في زمن انعدمت فيه الأخلاق؟
حدثتني عن قصة زواجك … عن اخلاصك لزوجة لم تعطيك يوما أبسط حقوق الزوجية …. عن تضحيتك من أجل أبنائك…. عن بقائك ووفائك لأمهم فقط لأنها زوجتك … مع العلم بانك موجود في بلد كل شيء فيه مباح …. التزمت بعقد بينكما ووفيت …
فعلت كل ذلك رغم أن أي رجل مكانك كان من الممكن أن يجد أكثر من سبب ليمضي خلف شهواته…

مرت بك السنون والأعوام وكبر الأولاد ليطيروا كالعصافير من العش …. انتهى مايربطك بتلك الزوجة …. وأصبحت حرا طليقاً … ومع ذلك كبحت لجام  شهواتك ولم تطلق لها العنان …. قيدتك قيمك وأخلاقك واطارك الفكري الخاص بك …. وبرغم كل الضغوطات من حولك بقيت صامدا ….
كل شيء يمر بك تعطيه حقه سواء كان ذلك حزنا أو فرحا …. لقاء أو فراق …..في عملك وعلاقاتك مع اصدقائك واقربائك.
كنت دائماً أقول لك أنك تهوى عذاب نفسك ….. اخر من تفكر بها هي نفسك…
أحزن كثيرا حين أرى افلاطونيتك لأنك لن ترتاح بها ابدا ….
أسترجع خفة دمك وأقهقه لأني تذكرت تلك المقالب التي تقصها علي
تارة لتغيظني وتارة لتشعل نار الغيرة في … وغالبا لاضحاكي حين أحزن ….
هناك أيضا مانسيته ولا علاقة له  بالافلاطونية …..
انت مستبد أحيانا …. اممممممم هل أنا اظلمك بنعتي لك بالمستبد ؟؟؟!!!!
حسناً لست مستبدا ١٠٠٪ ولكنك مستبد بنظري.

أذكرأني حاولت مرة  أن اشعل غيرتك  ……وياليتني مافعلت
ثرت كالبركان وقتها ورميتني بحممك … وحين قلت لك اردت أن اذيقك ماتذيقني …. قلت لي أنك رجل ويحقك ذلك على عكسي.
أليس هذا استبدادا …. حسنا حسنا لن أناقشك …. فأنا امرأة شرقية مطيعة ولن أجادلك أيها السيد ….
أنا امرأة شرقية ويجب علي أن أتحمل عصبيتك ومزاجيتك … يجب أن أكون صبورة وأتحمل ردات أفعالك وعقلك المجنون وأنانيتك …
هذا قدري لاني احببتك ايها الكهل ….

وأجمل الأقدار هو أنت ياحبيبي…

تعليق واحد على

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *