فيما مضى
لم يمثل العمر لي أية أهمية وزيادة في التوضيح أقصد التقدم بالعمر
لم يسألني أحد يوما عن عمري إلا وأجبته بكل صراحة
مع أن هناك سؤالين لاتسأل عنهما امرأة
عمرها ووزنها
ولكن بالنسبة لي كانت الإجابة عنهما ترضيان غروري نوعا ما
في المراهقة كنت افرح كلما تقدمت سنة وبعدما قفزت العشرين بدأت أقلق فبمقياس ذلك الزمن ربما كنت عانساً
مرت الواحدة. والعشرين وقبل أن أتم الإثنين والعشرين ودعت العزوبية
ونفذت من لقب عانس
مرت سنوات العشرين وعندما ودعتها لم أتأسف ولم أشعر بفرق
وبدأ بعدها عداد العمر بالجريان
٣١-٣٢-٣٣-٣٤-…………….٣٩-٤٠
هل كبرت فعلا
هل بدأت تلك الخطوط الدقيقة بغزو وجهي
هل كنت خائفة من علامات التقدم بالعمر
ماالذي يخيفني مع أن كل من رآني بصبية العشرينات وصفني
مالذي يحزنني
هل مر العمر دون أن أدري
هل حققت ماحلمت به
هل عشت السعادة وعرفتها
كان سن الأربعين نقلة في حياتي
وكأن خوفي من تسرب العمر كحبات الرمل بين يدي جعلني أتشبث بالحياة أكثر
ففي أي رسم بياني هناك صعود وقمة ونزول
والآن
أنا في القمة
وماأصعب النزول منها …
وحدة
زرعت في محبتك قبلاً الأماني
وها أنا ذا من غدرك أعاني
بدلت نور الشمس بلمع عينيك
وأنس القمر بهمس صوتك
ونسيم الربيع بشذا عطرك
وندا الصباح بقبلة من ثغرك
وكل العالم بلحظة قربك
وها أنا ذا أجني العتم والفقد
أجني الوحدة وتمنيت بعدك الموت
قبلتي والمزار
أيا رجلاً ظلم بوجوده كل الرجال
وكل كلام لوصفه هو ضرب من المحال
أيها التاريخ أيها الزمن أيها العلم والكمال
ياقبلة العاشقين ياروح الجمال
أحبك ولو كان لغير الله أن يُسجد لكنت أنت قبلتي والمزار
وحيدة كالقمر
وحيدة كالقمر
قل لي لماذا ؟؟
رحلت وتركتني في هذا الحنين الجارف
أنادي صارخة أينك أيها الحلم الزائف
صنعت لي من النجوم سلماً يأخذني إلى حضن قمر دافيء
قل لي لماذا ؟؟
رحلت وأخذت معك نور القمر ووهج النجوم اللامع
وتركتني أهوي إلى قعر ليس له آخر
قل لي لماذا ؟؟؟
رحلت ورميتني في بحر لجي غاضب
تتقاذفني أمواجه كسفينة بلا شراع ولا قبطان ماهر
قل لي لماذا ؟؟
نسجت لي من الحروف كلمات كستني عمراً أنساني عمري الغابر
ورحلت فامتص الفراغ عمري من بعدك وترك هذا القلب خائف
قل لي لماذا ؟؟
رحلت وتركتني في هذا العتم وحيدة أناجي طيفك الشارد
كلام في المنام
أنا أعلم أن ماسأكتبه الآن سيكون مستهجن وربما غير مصدق
من أسبوع تقريباً حلمت بأني أخاطب صديقتي بالنص الذي سأدرجه لكم الآن
طبعاً أنا للحظة فتحت عينيّ وعانقت الضوء
وحتى لاأنسى
أمسكت بجهازي الخليوي وكتبت ماقلت في الحلم
وغلبني النعاس وبعدها إستيقظت ونسيت الذي حدث
بعد ذلك بيومين كنت أتصفح مذكرة الجهاز
فوجدت ماكتبت واستغربت ماهذا الكلام ومن أين ؟؟!!!!!
تذكرت بعدها الذي حدث
ولكن للأسف كان الكلام ناقصاً وحاولت أن أعصر ذاكرتي لأتذكر كيف كان الحوار
ولم أستطع
وبعدها حاولت أن أكمل مابدأت ولكن لم أشعر أني أفلحت
سأترككم مع
(كلام في المنام ).. وهو ::
لا قيمة للعصفور ياصديقتي اذا كان داخل القفص ..
حطمي هذا القفص الكامن بداخلك وحلقي في سماء الحب والحرية
وأتحفينا ياصديقتي برسائل الحب الروحانية ..
ياصديقتي نحن من نؤطر فكرنا ومشاعرنا
ونقيدها بقيد المجتمع الواهي المتهالك
فلتنفضي الغبار عن هذه المعتقدات البالية
وانطلقي ……(إلى هنا انتهى الكلام ومابعده خربشات لي في الظلام توهمت أني بها أكمل كلام المنام )
فالحب ياصديقتي رسالة سماوية
والحب ياصديقتي حياة بألوان قرمزية
والحب ياصديقتي السلم إلى السعادة الأبدية
أعلم أعلم … ستقولين لي هو عذاب هو موت
نعم هو ذلك
إذا ابتلينا بفراق أو خيانة أو ظروف قهرية
ستعتادين الألم
وفي يوم ما ستبتسمين حين تفتحي صندوق ذكرياتك وتجدي كم أنت بالذكريات ثرية
الوهم
الوهم
الوهمُ، لغةً، هو الظنُّ الفاسد والخداع الحسِّيُّ وكلُّ ما هو غير مطابق للواقع. والوهم، تعريفًا، هو إدراكُ الواقع على غير ما هو.
والوهم، من وجهة نظر فلسفية هو كلُّ خطأ في الإدراك الحسِّي أو في الحُكْم
…….
ربما تسائل من يقرأ لما اخترت هذا الموضوع لأكتب عنه
أنا ايضاً لم يكن خاطراً ببالي إلى أن لفتت نظري قصة في إحدى وسائل التواصل الإجتماعي حاولت أن أبحث عن مصدرها ولكن لم أفلح
ولكن بغض النظر عن كونها حقيقة أم لا فهي تسلط الضوء على جانب مهم من حياتنا وكيف لهذا الجانب الذي أعتبره سيف ذو حدين أن يرفعنا أو يخسف بنا إلى سابع أرض
القصة هي باختصار شديد
عن طبيب حاول أن يعالج مريضاً بالوهم فعبأ له مسحوق النشاء في أقراص الدواء وفعلاً كان المريض يشعر بتحسن مع العلاج ولم يكن يعرف بأنه يتناول الوهم
جعلتني أتبسم هذه القصة وخطر ببالي نصيحة لملاك شركات الأدوية
فلو يسمعوا مني لأعطيتهم وصفات تدر عليهم الملايين ….
كأن يغلفوا السعادة في أقراص من الوهم …
و الحب في كبسولات الخيال …
و التواضع في شراب خافض للغرور …
فنحن البشر نعيش بالوهم ونحب بالخيال ونلتحف الغرور لنداري خواء عقولنا ….
فلما لانبيع الوهم !!!!!!!!!
من فترة قرأت كتاب قوة عقلك الباطن للدكتور جوزيف ميرفي
كتاب رائع يجعلك تشعر بالسعادة وتشعر كم هي أهدافك قريبة منك ولكن قبلاً يجب أن يكون خيالك خصباً وأن تغذيه أكثر بفرحة حصولك على الهدف وأن تستشعر نجاحك وكأنك فعلاً قد حققته …
أليس هذا وهم ؟؟؟!!!!
وهذا مايتغنى به الآن مدربو تطوير الذات والتنمية البشرية ويسمونه بقوانين الجذب
فكل ماتفكر به تحصل عليه …
سؤال يجعلني اتسائل هل حياتنا وهم ونحن مرتبطون بهذا الوهم ؟؟!!!
إذاً بيعونا الوهم ياملاكه …!!!!!!!!!!!!!
صدفة
أغراب تلاقينا صدفة
فتلاقت أرواحنا في عناق طويل ومضينا
تساءلت ياترى مااسمه ومن يكون
فأجابتني السماء هو هدية الكون
لروحك التي اضنتها الشجون
فلا تسألي من يكون
واهدأي ياروحي وانعمي معه بالسكون
قصة خيانة
صديقي القلم
إفتقدتك جداً
أعلم بأني خنتك مع هذه الأزارير
توقعت أن أجد الراحة معها
فهي بثانية توصلني إلى ماأريد
وتبعدني أيضاً عما أريد
أتعلم ياصديقي …
هي أوصلتني بالعالم
لكنها عزلتني عن نفسي
شغلتني عنها سحبتني معها
كنت ياصديقي رفيقي في كل وقت
في الليالي المعتمة وفي الأخرى المقمرة
في حزني وفرحي
حتى إن خرجت من المنزل
إصطحبتك
فأنا أشعر بالأمان برفقتك …
أبوح لك سراً ياصديقي …
كم أتمنى أن تنقرض هذه الأزارير لتتحطم تلك الأسوار التي فرقتنا
كم أتمنى أن أكون الآن أنا وأنت في صحراء تحت سماء مليئة بالنجوم وحدنا
أعانقك ونسترجع حبنا …
أطياف
بحر – كرسي – رواية
وقدماي تضربهما الأمواج
ولا أسمع غير هدير الموج
هذا ماأريد ….
أعلم بأني سأمسك الرواية ولن أقرأها
فعيني ستتعلقان بذلك الأفق البعيد
ربما تدمعان حيناً
وتبتسمان حيناً أخرى
أطياف من الماضي ستعبر أمامي
وأشخاص لامسو شغاف القلب وتركو بصمتهم
لن يبكينا من أساءو لنا
بل من أحبونا وأحببناهم وفرقتنا عنهم الظروف والأيام
وحدتنا وأشواقنا هي من ستبكينا
وضعفنا وقلة حيلتنا أمام من استغلو طيبتنا وعفويتنا
أيضا ستبكينا
ستدمع العين قليلاً
ثم نتذكر أن الرواية تنتظرنا
فنرجع لعناق حروفها
لعلها تنسينا …
عذراً
كل يوم تحتفل بلادنا بلاد العُرب من الشام لبغداد ومن نجدٍ إلى يَمَـنٍ إلى مِصـرَ فتطوانِ
بعيد الحب
كل يوم ينتشر اللون الأحمر في كل مكان فقد امتزج لون الورد بلون الدم
وامتزجت الدموع بحسرة الأمهات الثكلى
والحزن والجوع والقهر بنظرة طفل يتيم
أي حب هذا الذي نتحدث عنه اليوم ونحتفل به
من هو فالنتين هذا حتى نحتفل بيوم مقتله ونجعله لنا عيدا
فعذراً أيها العالم #لاعيد_للحب